القائمة الرئيسية

الصفحات

السياحة ودورها في الاقتصاد

 

السياحة ودورها في الاقتصاد




المقدمة : -

تعدّ السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات دولارية سنوية، وعوائد العملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة في مصر .

من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران .

 وتعد مناطق الأقصر، أسوان، القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، البحر الأحمر، جنوب سيناء من أكثر المناطق جذباً للسياح بشكل عام .

 


تعريف السياحة :-

و يمكن تعريف السياحة بأنها سلسلة من الأنشطة ذات الصبغة الثقافية والحضارية والاقتصادية يمارسها الفرد خلال تجواله وترحاله ما بين بلدٍ وآخر لتحقيق أهداف وغايات تخلو من العمل تمامًا، وتعد السياحة من أبرز الأنشطة التي تعود بالرفاهية والاستجمام على الأفراد وتحقيق الاسترخاء، كما أنها أنشطة فعالة في القضاء على القلق النفسي والتوتر وتحقيق الترويح عن النفس ، ولا بد من الإشارة إلى أن السياحة تؤدي دورًا في غاية الأهمية في إمداد الدخل القومي لمصر  ورفده وتحقيق التنمية الاقتصادية، وذلك مشابهًا لما تشهده كل من اليونان وإسبانيا وإيطاليا وغيرها، كما ظهرت علاقة وثيقة بين كل من التنمية المستدامة والسياحة في الآونة الأخيرة، إذ يعتمد كل منهما على الآخر في التقدم والتطوير في الدول دون إلحاق الأضرار في الموارد الطبيعية والأنشطة البشرية .

 

السياحة ودورها في الاقتصاد :

تبرز أهمية السياحة ودورها في الاقتصاد الوطني باعتبارها مصدر دخل هام لمصر ، فتظهر الأهمية من عدة جوانب في الاقتصاد من بينها توفير فرص العمل وتحقيق الأرباح الضخمة على الصعيد الفردي والوطني، كما أنها وسيلة فعالة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي، ولكن لا بد من الحديث جملةً وتفصيلًا حول دور السياحة وأثرها في الاقتصاد، وتاليًا ذلك :

 

أثر السياحة الاقتصادية في مصر :

تُسهم السياحة في تعزيز الاقتصاد المصري عموماً من خلال نفقات ومصاريف السياح القادمين لحضور المُعارض والمؤتمرات، وشراء الهدايا، وكذلك المكاسب التي يجنيها الفلاحون، وأصحاب المشاريع، ومقدّمي الخدمات المُختلفة من توافد الجنسيّات الأخرى للدولة بهدف السياحة، بالإضافة لمُشاركة سياحة بشكل فعال في ازدهار الدولة، وتحسين بنيتها التحتيّة، وخدماته العامّة، وذلك بهدف إتاحة فرص الاستثمار، واستحداث المشاريع في مصر من قبل زوّار المعارض، والمؤتمرات، والمؤسّسات الكبيرة .   

 

أثر السياحة على الدخل القومي :

يعد الدخل القومي من أبرز الأمور المتأثرة بالقطاع السياحي، إذ يمارس السائح كافة أنشطته بالاعتماد على البنية التحتية المتوفرة في المنطقة كالفنادق والمطاعم ووسائل النقل، وبالتالي فإن هذه الخدمات تعود بالمنفعة المادية على الدولة والمجتمع والفرد، فالقطاعات المستفيدة جميعها ملك للدولة، وبتعبير أدق؛ فإن الدخل المترتب على السياحة يمثل التكلفة المالية التي يتكبدها السائح مقابل الحصول على الخدمات خلال رحلته وزيارته لمنطقة ما كالمواقع الأثرية والتاريخية، ومن ناحية مقابلة فإن هذه التكلفة المادية يدرها على هيئة إيرادٍ للدولة والوحدات الخدمية .

 

أثر السياحة في ميزان المدفوعات:

 يتأثر ميزان المدفوعات بالقطاع السياحي من خلال إدرار كميات ضخمة من العملات الأجنبية، ومن المتعارف عليه ما تأديه من دور هام في دعم الميزان، وبالرغم من هذه الأهمية إلا أنه لا بد من تحقيق التوازن بين ما تم تحقيقه من عائد من العملات الأجنبية، والعملات الأجنبية المنفقة على استيراد المستلزمات الخاصة بالإنتاج بواسطة المنشآت السياحية، وبناءً على الفارق المتحقق بينهما يُحدّد مدى تأثير السياحة في ميزان المدفوعات، ويمكن في ذلك ظهور حالتين؛ هما وجود فائض في العملات في حال تفوق العائد ويكون الدور إيجابيًّا، بينما يكون سلبيًّا في حال كانت كلفة الإنفاق قد رجحت؛ فيكون ذلك دلالة على وجود عجز .

أثر السياحة في إعادة توزيع الدخل القومي :

تعد المدن الكبيرة المكتظة بالسكان من أكثر المناطق استقبالًا للمشاريع التنموية، وبذلك تتوفر كافة مستلزمات ومتطلبات الحياة العصرية على حساب ما يحتاج إليه أهالي الأرياف والمناطق النائية، إذ تعاني الفئة الأخيرة من نقصٍ شديد لمثل هذه المستلزمات، إلا أن وجود وانتشار المواقع الأثرية والتاريخية يساهم في منح المناطق أهمية سياحية كبيرة يتوافد إليها السياح للاستمتاع والاطلاع على المعالم الأثرية والتاريخية، ومن هذه الجهة تتقلد الحكومة والجهات المسؤولة عن قطاع السياحة مسألة توزيع الدخل القومي وتحقيق التوازن من خلال إقامة المشاريع التنموية في كافة أنحاء البلاد .


أهمية السياحة الاقتصادية في مصر :-

يُعتبر قطاع السياحة في غاية الأهمية بالنسبة لأيّ دولة، لما له من تأثير إيجابي في بناء الاقتصاد والنهوض به، لذا تُعدّ السياحة في مصر من المصادر الأساسية للدخل القومي، بالإضافة إلى أنّها من أهم عوامل التنمية والازدهار في الدولة، وذلك لدورها في كسب العملات الأجنبيّة الصعبة، وإتاحة عدد كبير من فرص العمل للأفراد، حيث يُقدّر عدد الوظائف في قطاع السياحة بما يُقارب 4.5 مليون وظيفة أي ما نسبته 13٪ من الأيدي العاملة في الدولة .

لا بد من التعرف على أهمية السياحة عمومًا، وهي كالآتي :

 - تحقيق الاستجمام والترفيه عن النفس بالنسبةِ للأفراد.

 - مصدر هام ورئيسي في رفد الدخل القومي في الدول المتقدمة.

- بوابة رئيسية لاستقطاب العملة الصعبة إلى البلاد؛ وبالتالي تدوير عجلة        الاقتصاد الوطني وسد العجز الظاهر في ميزان المدفوعات.

- خلق فرص عمل جديدة للفئات الباحثة عن العمل، فالسائح دائمًا بحاجة        للخدمات التي تقدمها الأيدي العاملة في المجال.

- أسلوب فعال ويتسم بالكفاءة في تحقيق التبادل الثقافي بين مختلف          الشعوب ، كما أنه وسيلة فعالة لتسيير التوجه الفكري ؛ فالكثير من 

  السياح يتأثرون ويندهشون من ثقافات الدول الأخرى.

- مرآة عاكسة للحضارة التي تعيشها الدولة المستضيفة، والتعرف على       

تاريخ الدول وما عاصرته من حضارات وأحداث تاريخية.

- إبراز أهمية المناطق السياحية بمختلف أنواعها سواء كانت معالم دينية     

أو تاريخية أو طبيعية.

- تحقيق عائد ضخم بالنسبة للدول.

- تحقيق التوازن بين مختلف المناطق السياحية من خلال تطوير المناطق     الفقيرة وجعلها مناسبة للسياحة.

- تحفيز البنية التحتية في الدولة المستضيفة، إذ تصب الحكومات جهودها             في توفير بنية تحتية وخدمية مميزة للسياح؛ فتحسّن الخدمات               والمطارات ، وتعبّد الطرق، وتسهّل سبل الانتقال والترحال . 

دور السياحة في قضايا التنمية :

إن الدلائل العلمية و تجارب الدول في العالم تشير إلى التزايد الملحوظ في الدور الهام الذي تلعبه السياحة بصفة عامة في قضايا التنمية بمفهومها الشامل في اقتصاديات الدول .

 و الذي يمكن تلخيصه في المحاور التالية :

١ .تدفق رؤوس الأموال الأجنبية:

تساهم السياحة بدرجة ملموسة في جذب جزء مهم من النقد الأجنبي لتنفيذ خطط التنمية الشاملة من خلال أنواع التدفقات النقدية الأجنبية المحصلة سواء من مساهمة رؤوس الأموال الأجنبية في الاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة أو الإيرادات السياحـية التي تحصل عليها الدولة مقابل منـــح تأشيــرات الدخــول، و الإيرادات الأخرى ،   للفنادق من قبل السائحين، إضافة إلى الإنفاق اليومي للسائحين مقابل الخدمات السياحية و فروق تحويل العملة  أو من خلال بيع المنتجات الوطنية و السلع و المواد الفولكلورية للسائح. تظهر الإحصائيات المتعلقة بالسياحة الأثر الاقتصادي لها في زيادة الإيرادات السياحية من النقد الأجنبي، حيث أن دخل السياحة أصبح يمثل المصدر الأول للعملات الأجنبية لحوالي 38 ℅من دول العالم، ومن  أكبر خمس مصادر لبقية الدول .

 

 

٢ .نقل التقنيات الحديثة و المتطورة :

تعمل الدول التي ترغب في زيادة مواردها من السياحة على استخدام التكنولوجيا الحديثة و المتطورة كلما كان ذلك ممكنا في جميع مرافقها و خدماتها السياحية، و باستطاعة الإستثمارات الأجنبية فعل ذلك بشكل يقود القدرات الوطنية المستخدمة في هذا المجال .

 

٣ .تشغيل الأيدي العاملة :

تعتبر السياحة من أكبر القطاعات الاقتصادية في توفير فرص العمل حيث تستوعب 11 ℅ من إجمــالــي القوى العاملـة على مستوى العــالـم، و ذلك لتشعب هذه الصناعة و تداخلها مع العديد من الصناعات الأخرى، و حسب احصائيات منظمة السياحة العالمية فقد بلغ عدد العاملين في قطاع السياحة حوالي 202 مليون عامل نهاية 2010م، و من المتوقع طبقا لإحصائيات مجلس السياحة و السفر العالمي للسياحة أن تستوعب القطاعات .

السياحية بحدود 8,11 % من إجمالي التوظيف العالمي بحلول عام 2014 م لذلك فإن التوسع في إنشاء المشروعات السياحية و كذلك المشروعات الأخرى المرتبطة بها يساعد في خلق العديد من فرص العـمل الجديـدة، و الذي يترتـب عنه هو الآخر ارتفاع مستوى الرفاهية الاقتصادية و غـيرهـا مـن الآثـار و المنـافـع الأخـرى، و الــتي تــؤدي إلى تحقيق درجة عالية من الاستقرار الإجتماعي و السياسي في البلاد .

 

 

٤ .المساهمة في تحقيق و تنمية التوازن الاقتصادي بين المناطق:

في حالة قيام الدولة باستثمار المواقع السياحية في كافة المناطق المختلفة من الوطن، فإن هذا يؤدي إلى تنمية و تطوير هذه الأقاليم بشكل متوازن؛ أي أنه يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، تحسين مستوى المعيشة، استغلال الموارد الطبيـعية المتوفرة في هذه الأقـالـيم، تنمية و خلق مجـتمـعات حضــاريــة جديــدة و إعادة توزيع الدخول بين كافة أفراد المجتمع .

يعتبر الدخل السياحي من اهم مصادر الدخل في مصر حيث تشكل ايراداته واحده من اكبر المصادر لالقتصاد المصري ويدخل هذا الدخل السياحي في قيم الصادرات غير المنظوره والتي تدخل في حسابات ميزان المدفوعات .

مفهوم الايرادات السياحية :

 تمثل االيرادات السياحيه اجمالي ما تحققه اي دوله من الدول المضيفه المستقبله للسائحين من العائدات الماليه التي تحصل عليها هذه الدوله كنتيجه مباشره وغير مباشره للانشطه السياحيه .

 انواع استثمار النشاط السياحي الفندقي في مصر :

 1ــ السياحة الثقافية.                 2ــ السياحه الدينية

3ــ السياحة العلاجية .                 4ــ السياحه الترفيهية          

5ــ السياحة الرياضية .

 دور السوق المصرفيه الحره في تنشيط السياحه في مصر .

ومن اهم مزايا السوق المصرفيه الحره ما يلي :

1ــ  دعم برنامج الخصخصه حيث ان وجود هذا السوق يساعد علي ترويج المشروعات الاستثمارية .

  2ــ  تشجيع المواطن علي الاستثمار في غير البنوك مما يقلل تراكم المدخرات غير المواظفه  .

  3ــ  تساهم السوق المصرفيه الحره وسوق المال من خلال البورصه في المساهمه بالنجاح .

  4ــ  تقيم الاصول المملوكه للغير من خلال تحديد قيمه الاسهم المتبادله في البرصه بصوره يوميه .

 

الخاتمة :

تعتبر السياحة من أهم روافد الاقتصاد والدخل القومي، فالكثير من البلاد تعتمد عليها وتشكل جزءا كبيرا من ميزانيتها، كما أنها أداة تسويقية لثقافة وحضارات الدول .

ووسيلة لتبادل العادات والتقاليد، وقد تكون السياحة مهمة للترفيه ولكن في بعض الأوقات تتعدد أهميتها وتتنوع لتشمل العلاج والترفيه كما أنها لها دور كبير في المساهمة في الازدهار والتنمية في الدولة .


المصادر والمراجع :

1-  موقع حياتك : من صـ 2 إلى صـ  7  

https://hyatoky.com/السياحة_ودورها_في_الاقتصاد

2-  موقع موضوع : من صـ 8 إلى صـ 12  

https://mawdoo3.com/أهمية_السياحة_لمصر 

3- صور من Google  .

ZmubpAhVNOhoKHa4SCbUQsAR6BAgMEAE&biw=944&bih=948#imgrc=DjkHJ0yioCbkmM
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع