القائمة الرئيسية

الصفحات

السر في سعادة البشر

انه الإيمان 




((( إن ساعدتي وشقائي في إيماني )))

قالوا كيف ؟

إذا كان إيماني موجودا ً فانا سعيد وإذا كان إيماني غير موجود فانا شقي
إن ساعدتي في إيماني وإيماني في قلبي وقلبي بيد ربي سبحانه وتعالى لا سلطان لأحداً عليه ، افعل ما شئت فإنك لم تشقيني لأن المسألة مسأله قلبيه وليست مسأله شكليه ظاهريه ، ولعل الصالحين حينما علموا ذلك علموا الألتجاء إلى الله والركون إلى الله والاعتماد على الله هو السبيل الهناء والطمأنية والسعاده والاستقرار كان بعض الصالحين يقولون :
( يا ربي ماذا وجد من فقدك وماذا فقد من وجدك )
من وجد الله تعالى ما فقد شيئا ً ومن فقد الله تعالى ما وجد شيئا ً
وكان الإمام الحسن البصري يسألوه الناس يراءون الطمأنينه على وجهه والسرور والانبساط والرضاء ، الرضاء بما قسم الله له فيقولون ما سر ذلك يقول لهم اربعة أشياء انا بها مسرور ومطمئن البال ومستقر :
أولا ً : علمت ان رزقي لا يأخذه غيري فطمئن قلبي .
ثانيا ً : وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فأشتغلت به وما عندي وقتا ً لغيره لا للنميمه ولا للغيبه ولا للسباب ولا للمشاتمه ولا للخوض في الباطل ولا بالخروج عن نهج الله انا عندي عمل اشتغل به حتى ألقاء به ربي .
ثالثا ً : وعلمت انا لي رب يراني ولا يعذب عن علمه مثقال ذرة ً في الأرض ولا في السماء يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور يعلم السر وأخفى يعلم سركم ونجواكم علمت ان لي رب يراني فأستحيت ان يراني حيث نهاني ان يراني في المعاصي وفي الاثام وفي المفاسد وفي الخروج عن نهجه انه يريدني ان اكون في طوعه وطاعته ورضاه وعبادته وعبوديته فانا مشتغلا ً بهذا .
رابعا ً : وعلمت رابعا ً ان هناك موتا ً يلاحقني نهارا بنهار بل ساعتة ً بساعه نهارا بنهار عاما ً بعام عشرية ً بعشريه إلى أن ينتهى المسار وأعود إلى القدر المقدور
أي يومى من الموت أفر .... يوما لا يقدر أو يوم قدر
يوما لا يقدر لا أرهبه ُ .... ومن المقدور لا ينجوا الحذر
إنه الإيمان والعمل الصالح وقرأت القرآن وعمل الخير وفعل الصالحات والألتجاء إلى الله وقرع الباب العالي آن إذ يجد الأنسان رضاهـ ...
وأختم بقصه ان إمرأة ً كانت جاريه عند سيدا ً لها وكانت صالحه وتقوم من الليل فتصلى قيام الليل فسمعها تقول " اللهم بحق حبك لي إلا غفرت لي ذنبي وادخلتني الجنه "
فقال لها لما انهت صلاتها يا أمت الله ما هكذا يقال قال قولي " اللهم بحق حبي لك إلا ادخلتني الجنه ولا تقولي بحق حبك لي إلا ادخلتني الجنه "

قالت : يا هذا ما فهمت المعنى .

قال لها : وما ذاك ؟
قالت له : لولا ان الله تعالى يحبني ما ايقظني في هذه الساعة من الليل ولا أوقفني بين يديه ولا أطلقا لساني بمنجاته وذكره ودعاءه انه يحبني وانا على يقين بأنه يحبني .
ولهذا قال تعالى : " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ "
" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ "
انها الخشيه والايمان والتقوى التى تكون في القلب فيسعد الانسان ويطمئن وينتهي إلى خير حال وأحسن مئآل أسأل الله أن يوفق الجميع إلى الطاعه وان يملأ قلوبنا بالإيمان اللهم احسن وقوفنا بين يديك ولا تخذنا في الدنيا ولا يوم العرض عليك وهب لنا عملا ً صالحا ً نفوز به لديك وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآل بيته وصحبه أجمعين ...

(( السعادة في الإيمان الدكتور: مبروك زيد الخير )) 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع